جمهوريه التشيك ..سياحيه..علاجيه

تقع الجمهورية التشيكية في قلب اوروبا, وقد نشأت الجمهورية التشيكية في عام 1918 على أثر انهزام الأمبراطورية النمساوية

المجرية التي كان التشيك والسلوفاك جزءاً منها في الحرب العالمية

الأولى . وتشكلت آنذاك دولة مشتركة للتشيك والسلوفاك تحت أسم الجمهورية التشيكوسلوفاكية أو ما عرف بتشيكوسلوفاكيا. بعد الحرب العالمية الثانية

وزوال الأحتلال الألماني الهتلري في

عام 1945 بدأت تشيكوسوفاكيا بالتوجه نحو بناء النظام الأشتراكي وتسنى لها ذلك في عام 1948 بوصول الحزب الشيوعي الى السلطة. وبقيت

تشيكوسلوفاكيا دولة اشتراكية لغاية عام 1989 حين بدأ انهيار المنظومة الأشتراكية وتحولت الى نظام رأسمالي يستند الى اقتصاد السوق.

في بداية عام 1993 وبالتحديد في الأول من كانون الثاني/يناير تم انقسام تشيكوسلوفاكيا الى دولتين هما الجمهورية التشيكية والجمهورية السلوفاكية وكلاهما

الأن عضو في الأتحاد الأوروبي ومنذ 21 كانون أول/ديسمبر 2007 عضو في مجموعة الشنغن

تحد الجمهورية التشيكية أربع دول هي سلوفاكيا من الشرق, النمسا من الجنوب, المانيا من الغرب والشمال وبولندا من الشمال. وتلعب التشيك نظرا لموقعها

في وسط اوروبا دور حلقة الوصل بين شرق وغرب اوروبا وكذلك شمالها وجنوبها. يبلغ عدد سكان التشيك عشرة ملايين مواطن الغالبية العظمى هم من

التشيك وهناك اقليات من السلوفاك والبولنديين والألمان والغجر. تنقسم الجمهورية الى ثلاثة أقاليم هي اقليم التشيك او ما يسمى بتشيكيا وأقليم مورافيا وأقليم سليزيا وهذه بدورها تنقسم الى أربعة عشر محافظة

عاصمة الجمهورية التشيكية هي براغ التي يقطنها حوالي مليون ومئتي الف مواطن, وتعتبر براغ من أجمل مدن اوروبا بل والعالم لم تحتضنه من معالم

تاريخية وأثرية ومن طبيعة خلابة. يشطرها الى نصفين نهر الفلتافا, من أهم معالمها التاريخية هو قلعة براغ الذي يعود تاريخ بنائها الى القرن التاسع

الميلادي حيث بناها البارون بورجيفوي في عام 880 ميلادي وبلغت ذروة ازدهارها في عهد الملك شارل الرابع في اواسط القرن الرابع عشر. وهي منذ

ذلك الوقت مقرا للملوك سابقا ورؤساء الجمهورية حاليا. ومن أهم المعالم التاريخية في براغ جسر الملك شارل على نهر الفلتافا وساعة اورلوي التاريخية

وكذلك المتحف الوطني والمسرح الوطني اللذان بنيا من الأموال التي تبرع بها المواطنون

تشتهر الجمهورية التشيكية بالسياحة التي تعتبر احد المصادر الرئيسية لدخلها الوطني ويأمها السياح من كافة انحاء العالم لما تحويه من معالم أثرية وطبيعة

خلابة ومياة كثيرة وينابيع غزيرة ويمكن القول ان الله أنعم التشيك بهذه الينابيع المعدنية المنتشرة في كافة أنحاء البلاد لتكون سببا لشفاء الألأف من المواطنين

والزوار الذين يزورونها سنويا طلبا للعلاج والراحة. ومن أهم المدن العلاجية في التشيك هي مدينة كارلوفي فاري ( اي ينابيع شارل ) التي أقيمت على

بحر من المياه المعدنية ويتعالج فيها سنويا عشرات الألاف من المرضى والسياح من اوروبا ومن البلدان العربية اللذين تضاعف عددهم مرات خلال السنوات

العشر الأخيرة, وتتميز مدينة كارلوفي فاري بجمال طبيعتها حيث تقع في وادي جبال كروشني وتحيط بها الغابات من كافة الجهات وتعتبر بحق حديقة التشيك

او اكثر من ذلك حديقة اوروبا. توجد في التشيك كما ورد سابقا عشرات المدن التي تقدم العلاج الطبيعي في مصحاتها ومنتجعاتها للزوار ومن أهمها مدينة

تبليتسة وماريانسكي لازنيه وفرانتيشكوفي لازنية وداركوف ولوهاتشوفيتسة و بوديبرادي ويانسكي لازنية وغيرها الكثير. وتعالج هذه المصحات مختلف

الأمراض كأصابات الجهاز الحركي والعصبي الناجمة مثلا عن حوادث السير او أمراض الأطفال كشلل الأطفال الى جانب أمراض الشرايين والجهاز

الهضمي والجهاز التنفسي وأمراض القلب والأمراض النسائية والسمنة والسكري