مصر تكسب إحترام العالم .. و البرازيل تكسب الثلاث نقاط ""
المصدر : 140 سبورت
كتب : محمد علاء
في مباراة تاريخية ومشرفة في أقل ما يقال عنها خسر المنتخب المصري أمام نظيره البرازيلي بأربعة أهداف لثلاثة في واحدة من أروع المباريات التي لعبها المنتخب المصري في تاريخه وكان المنتخب المصري هو الأحق والأجدر بالانتصار ولكن الأخطاء الدفاعية الساذجة والحظ الذي ابتسم للبرازيليين رجح كفة نجوم السامبا في الوقت بدل الضائع .
الشوط الأول " أخطاء ساذجة تهدى التقدم للبرازيلين "
أخطاء دفاعية ساذجة لا أكثر حسمت الشوط الأول للمنتخب البرازيلي ضد نظيره المصري بثلاثة أهداف لهدف .
بدأ اللقاء دون مقدمات وكعادة الدفاع المصري فقد أهدى المنافس الهدف الأول سريعا بعد أن اكتفى بدور المتفرج أمام ريكادو كاكا الذي مر من هاني سعيد دون أن يجد صعوبة في المرور من وائل جمعة قبل أن يضعها بثقة أرضية على يسار عصام الحضري في الدقيقة الخامسة .
في الوقت الذي توقع فيه الناس أن يكون هدف كاكا فاتحة لحفلة تهديفية لراقصي السامبا انتفض المنتخب المصري في الدقيقة الثامنة بعد أن ارسل فتحي كرة طولية لأبو تريكة في الجبهة اليمنى يرسلها عرضية متقنة على رأس محمد زيدان الذي وضعها برأسه رائعة في مرمى خوليو سيزار معلنا هدف التعادل الرائع للمصريين .
ومن جديد بعد أن تفائلنا خيرا بالتعادل المستحق واستحوذ المنتخب المصري على الكرة واحرج البرازيل عاد الدفاع المصري لكرمه الزائد واكتفى من جديد بمشاهدة لويس فابيانو يقفز من أمام وائل جمعة مستغلا الخطأ الذي نفذه ايلانو ليحول الكرة دون ضغط أرضية على يمين الحضري في الدقيقة الخامسة عشرة .
بعد الهدف الثاني للبرازيل عاد المنتخب المصري للاستحواذ على الكرة وقدم الفراعنة كرة جيدة تستحق الاحترام ونالت اعجاب المشجعين ولكن كعادة الدفاع المصري الذي لا يجيد على الاطلاق الدفاع على الكرات العرضية والكرات الثابتة عاد المدافع خوان في الدقيقة 36 ليحرز الهدف الثالث من ركنية طبق الأصل من أخرى أهدرها دون ضغط ايضا قبل خمسة دقائق من الهدف ، ونأمل من هنا أن يركز جميع مدربي مصر وليس حسن شحاتة وحده على تدريب المدافعين على الكرات العرضية والتغطية الدفاعية اذا اردنا أن ننافس في البطولات الكبرى أو الصغرى حتى .
وفي آخر لحظات الشوط كاد حسني عبد ربه أن يذلل الفارق للفراعنة بعد رأسية صاروخية عقب عرضية متقنة من سيد معوض في أفضل كرات المنتخب المصري في الشوط الأول .
الشوط الثاني " أفضلية مصرية مطلقة و الحظ يبتسم للبرازيل "
دخل المنتخب المصري الشوط الثاني وكأنه أصبح البرازيل وقدم واحدا من أعظم الأشواط في تاريخه ولا يقل شيئا عن لقاء هولندا في ايطاليا 90 وانتزع المصريين اعجاب كل المتفرجين وتحول الملعب بأكمله كنصير للفرعون المصري الذي لن أكون مبالغا اذا قلت أنه أعطى للبرازيليين درسا في فنون الكرة .
لم ينتظر الفراعنة كثيرا وضغطوا على راقصي السامبا منذ اللحظة الأولى وأتى التغيير المبكر بثماره بعد إخراج أحمد حسن ونزول أحمد عيد عبد الملك "كاكا مصر" ، ونجحوا في تذليل النتيجة في الدقيقة العاشرة بعد جملة تكتيكية رائعة من الجبهة اليسرى ليلعبها خلفية لمحمد شوقي الخالي من الرقابة على حدود منطقة الجزاء ليسددها صاروخية أرضية على يسار خوليو سيزار معلنا الهدف الثاني للمصريين .
وقبل أن يستوعب المنتخب البرازيلي الهدف عاد أحد نجوم اللقاء محمد زيدان ليضع هدف التعادل لمصر بعد كرة بينية من أبو تريكة ليضعها بثقة في المرمى الأصفر ليبدأ المصريين رحلة المتعة الكروية ويقدموا كل الفنون الكروية دفاعا وهجوما ووسطا ولم يعطوا الفرصة للبرازيليين في استعراض مهاراتهم وكان الأداء البرازيلي على مدار الشوط الثاني مجرد رد فعل لما يفعله المصريون .
وعلى الرغم من قلة الفرص والتي كان دائما فارسها الأول عبد الملك "مفاجأة مصر السعيدة" ونجم اللقاء محمد أبو تريكة والنجم الآخر أحمد فتحي و"الفوقان" الذي حدث لوائل جمعة وهاني سعيد مع التألق لمدافع مصر القادم "أوكا" والذي نجح هو الآخر في ايقاف خطورة باتو الذي لم نشعر به بعد نزوله بدلا لروبينهو مع تغيير آخر بنزول راميرس بدلا لإيلانو .
وبعد التغييرات وقف دونجا بلا حول ولا قوة أمام التحرر الذي حدث للمصريين والذين شعرت انهم استعادوا الذاكرة وقرروا أن يلعبوا كرة قدم الأمر الذي وصل به الاستحواذ في بعض فترات الشوط الثاني إلى 65% للمنتخب المصرى مقابل 35% للسيليساو .
وقد كان التغيير الثاني الموفق الذي أجراه شحاتة بنزول أحمد المحمدي بدلا من حسني عبد ربه ونزول أحمد فتحي لخط المنتصف ليزيد من الكثافة الهجومية للفراعنة .
ولكن للأسف وفي الحظات الأخيرة والتي طمعنا فيها أن يكون الانتصار حليف من يستحقه في ظل استسلام برازيلي وحماس مصري يمر دانييل الفيش من سيد معوض الذي لم يجد بد من عرقلته ويحصل على انذار ، وللأسف عادت الأخطاء الفاعية من جديد ليجد لوسيو نفسه أمام المرمى ويسدد بقوة فيضطر المحمدي من اخراج الكرة بيده ليحتسب الحكم هوارد ويب ضربة جزاء ويشهر الكارت الأحمر في وجه المحمدي ليحول كاكا الكرة الى هدف رغم المحاولة من الحضري لتنجح البرازيل في حصد 3 نقاط وتنجح مصر في كسب احترام العالم .